نفذت الهيئة الدولية للحقوق والتنمية مشروع تركيب نظام الطاقية
الشمسية لصالح مركز التوبة الطبي – في شمال غزة بفلسطين، وذلك بتمويل كريم من
التجمع الدولي للمؤسسات والروابط المهنية الفلسطينية، بالتعاون مع التجمع الدولي
للمهندسين.
يعد هذا المشروع الثاني لتركيب خلايا الطاقة الشمسية وقد وقع الاختيار
هذه المرة على مركز التوبة الصحي في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين، بينما
المشروع الاول تم تنفيذه في مستشفى دار السلام في خانيونس، وتأتي هذه الخطوة لتؤكد
على التكامل بين الداخل والخارج الفلسطيني وتعبر عن حرص المؤسسات الممولة لخدمة
اللاجئ الفلسطيني.
حيث صرح رئيس قسم الإعلام في التجمع الدولي للمؤسسات والروابط المهنية
الفلسطينية ماهر شاويش بأن تقديم هذا التبرع لدعم مشروع تركيب الخلايا الشمسية
يأتي للمساهمة في استمرارية عمل القطاع الصحي في غزة، مشيراً الى أن التجمع حريص
كل الحرص على تنفيذ ودعم وتأهيل المشاريع التنموية في فلسطين لا سيما بأن هذه
المبادرة تعزز الخدمات العلاجية في القطاع الصحي وهو ما ينسجم ويندرج ضمن شعار
التجمع الذي رفعه منذ تأسيسه” *نقابيون في خدمة المجتمع الفلسطيني*“.
وأكد شاويش أنها خطوة لتقديم الدعم عبر خلق فرص للعمل
في القطاعين الصحي والهندسي واستدامة التشغيل للنقابيين والمهنيين في ظل ارتفاع
نسبتي الفقر والبطالة بهدف التغلب على الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة تحت
وطأة الانقطاع المتكرر للكهرباء منذ ما يزيد عن ١٢ سنة.
ومن جانبه لفت رئيس التجمع الدولي للمهندسين الفلسطينيين المهندس
إبراهيم أبو ثريا إلى ضرورة تضافر الجهود من أجل تقديم الدعم لأبناء شعبنا، وتحويل
هذا الدعم من الجانب الاغاثي، إلى الجانب التنموي، من خلال تهيئة الظروف المحيطة،
واتخاذ الأسباب التي تساعدهم بالتغلب على المعيقات التي يواجهونها، وحصول المرضى
من أبناء قطاع غزة على العلاج اللازم وخاصة تلك الأجهزة التي تحتاج في عملها إلى
التيار الكهربائي مثل أجهزة غسل الكلى وغرف العناية المكثفة والطوارئ.
وبدوره شكر الاستاذ رامز الغرباوي وهو ممثل مركز التوبة الطبي، على
هذه المبادرة التي قام بها كلاً من التجمع الدولي للمؤسسات والروابط المهنية
الفلسطينية والتجمع الدولي للمهندسين الفلسطينيين لما لها من أثر بالغ من الناحية
الإنسانية والتنموية وأشادت بجميع برامجهما وأنشطتهما أينما تواجدت في الداخل
والشتات ما يعكس الدور التكاملي الذي يضطلع به كلا التجمعين على حد تعبيرها.